“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” الْوُضُوءُ: صِحَّةٌ لِأَبْدَانِنَا، وَطُمَأْنِينَةٌ لِأَرْوَاحِنَا

金曜礼拝のフトバ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
إِنَّ النَّظَافَةَ هِيَ مَسْؤُولِيَّةٌ يَقْتَضِيهَا الْإِيمَانُ وَلَا يُمْكِنُ الْاِسْتِغْنَاءُ عَنْهَا وِفْقاً لِلْإِسْلَامِ. وَإِنَّ دِينَنَا الْجَمِيلَ يَدْعُو مَنْ يَرْغَبُ فِي اِمْتِلَاكِ جَسَدٍ طَاهِرٍ نَقِيٍّ وَقَلْبٍ يَنْعَمُ فِي الطُّمَأْنِينَةِ وَرُوحٍ تَتطَهَّرَ مِنْ الذُّنُوبِ وَالْآثَامِ، لذا فالإسلام يَحُثُّ عَلَى الْوُضُوءِ والطهارة . وَهَكَذَا فَإِنَّهُ يُرِيدُ لِلْعَبْدِ أَنْ يَقِفَ بين يدي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَحْوٍ نَقِيٍّ وَطَاهِرٍ بَعْدَ أَنْ يَتَطَهَّرَ مِنْ النَّاحِيَةِ الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!
إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَنْظُرُ إِلَى الْوُضُوءِ عَلَى أَنَّهُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَمْنَحَهُ أَجْرَ الْعِبَادَةِ مِنْ جِهَةٍ، وَأَنْ تَحْمِيهِ وَتَحْفَظَهُ مِنْ الْأَوْسَاخِ وَالْمَيْكْرُوبَاتِ مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ. وَهُوَ بِالْوُضُوءِ يُعِدُّ نَفْسَهُ لِلصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ عَمُودُ دِينِهِ وَمِعْرَاجٌ لِرُوحِهِ. وَهَكَذَا، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَقُومُ مِنْ جَانِبٍ بِتَنْظِيفِ وَتَطْهِيرِ أَعْضَائِهِ الْأَكْثَرَ عُرْضَةً لِلْاِتِّسَاخِ فِي الْيَوْمِ خَمْسَ مَرَّاتٍ عَلَى الْأَقَلِّ، وَيَنَالُ مِنْ جَانِبٍ آخَرَ هَذِهِ الْبُشْرَى لِرَسُولِنَا الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ”[i]

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!
إِنَّنَا نَقُومُ اليوم بِمُكَافَحَةٍ شَامِلَةٍ لِوَبَاءِ كُوفِيدْ-19) تسعة عشر( الَّذِي أَلَمَّ بِالْعَالَمِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْقِيقِ النَّجَاحِ فِي هَذِهِ الْمُكَافَحَةِ يَمُرُّ عَبْرَ النَّظَافَةِ وَالْاِمْتِثَالِ لِقَوَاعِدِ اِرْتِدَاءِ الْكَمَّامَةِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى الْمَسَافَةِ. وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْسَى أَنَّ الْوُضُوءَ هُوَ أَفْضَلُ إِمْكَانٍ بِالنِّسْبَةِ لَنَا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِنَظَافَةٍ مُنْتَظَمَةٍ وَدَقِيقَةٍ.

لِذَا، فَلْنَجْعَلْ مِنْ النَّظَافَةِ وَالرَّحَابَةِ الَّتِي يُوَفِّرُهَا الْوُضُوءُ جُزْءاً مِنْ حَيَاتِنَا ونحافط عليها . كيف لا واللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ في كتابة الكريم، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”[ii]

[i] صَحِيحُ مُسْلِمْ، كِتَابُ الطَّهَارَةِ، 33.
[ii] سُورَةُ الْبَقَرَة، الْآيَةُ: 222.


“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” الْوُضُوءُ: صِحَّةٌ لِأَبْدَانِنَا، وَطُمَأْنِينَةٌ لِأَرْوَاحِنَا.(PDF)

About the Author

You may also like these

X