أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!
إِنَّ دِينَنَا الْإِسْلَامِيَّ الْجَلِيلَ قَدْ أَمَرَنَا بِأَنْ نُعْطِيَ كُلَّ عَمَلٍ نَقُومُ ليس بالْأَعْمَالَ فحسب بل وَبالْعِبَادَاتِ وَالْأَسَالِيب وَالتَّصَرُّفَاتِ في حياتنا اليوميةِ كلها.
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَفَاضِلَ!
إِنَّ الْمُسْلِمَ قَدْ أُمِرَ بِالْاِسْتِغْلَالِ الْجَيِّدِ لِوَقْتِهِ وَإِبْدَاءِ الْأَفْضَلِ. وقبل ذلك كله، استشعارُ النِّيَّةِ الصَّالِحَةِ وَمِنْ ثَمّ قيام الْمُسْلِمِ بِعَمَلِهِ على أكمل وجه.
إِخْوَانِي الْأَعِزَّاءُ!
إِنَّ إِتْقَانَنَا لِأَعْمَالِنَا هُوَ مِنْ مَسْؤُولِيَّاتِنَا تُجَاهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتُجَاهَ النَّاسِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ. أَمَّا عِنْدَمَا نُهْمِلُ وَظَائِفَنَا فَإِنَّنَا نَكُونُ فِي الْحَقِيقَةِ قَدْ خَدَعْنَا أَنْفُسَنَا لِأَنَّنَا سَوْفَ نُحَاسَبُ أَمَامَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَلَى ذَلِكَ. وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْسَى أَنَّ مَنْ سَيَصِلُونَ إِلَى التَّوْفِيقِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، هُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ وَقَدْ اِمْتَثَلُوا لِسُنَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالَّذِينَ يُحِيلُونَ الْعَاقِبَةَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ أَنْ يَأْخُذُوا بِكَافَّةِ الْأَسْبَابِ. وَأُنْهِي خُطْبَتِي بِهَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: “اِنَّ الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ اِنَّا لَا نُض۪يعُ اَجْرَ مَنْ اَحْسَنَ عَمَلاًۚ”[1]
[1] سُورَةُ الْكَهْفِ، الْآيَةُ: 30
“خطبة الجمعة مسجد طوكيو ” الْمُسْلِمُ يُؤَدِّي عَمَلَهُ بِشَكْلٍ مُتْقَنٍ .(PDF)